[QUOTE=شمس السديري;3321155][size=5]
× ... لحضـــه ضـ ع ــف ..×ريحــه المعقمــات ..والديتــول ..
صـــوت تخطيط القلب ..
ملائكــه الرحمــه باللـون الابيض يمشــون ..
باماكــن الانتظــار .. وعند ابواب غرفــه العمليـــات ..
همس اصــوات كثيره سبب ازعاج ..
صرخــات ام فقدت ولدهاا ...
واب انحرم بنتـــه ..
وزوجــه ترملت ..
وبنت بدت مشــوار علاج مع امها العجــوز ..او ابوها الشايب ..او اخــتها الصغيره ..
وحالات كثيــره تضــم هالمستشفى الخاص الواســـع ..
لكــن بمكان بعيد عـــن الازعاج هـــذا كلـــه ..
بقســم للامراض المستعصيه والحالات السرطانيــه والوبائيه ..
واقف مع دكـتورتين لهـم سنوات كثيره بهالمستشفى..
ومع
اقرب الدكتــور حسان اقرب دكتور له هنـا .. وتعمقت علاقتهم بالايام القليله ..
من ربــع ساعــه بدء البريك تبعه ..
وماصدق ياخذ انفاسه بعد مانهك نفسه بالشغل من الصباح ..
قال بجديه وهو معترض على طريقـه تفكير وحده من الدكتورات اللي معه : اسمحي لي دكتـوره سمـر ماوفقك بالراي .. لان الدكتـور جواد بالسياسه اللي يتبعها مع هذي الاقسام .. يعني وش فرقنا عن مستشفيات الحكــومه ..
ماركــز على رد الدكتــوره لان لفــت انتباهه ..البنت المعربجـه اللي دخلت مع الباب ..
رفع حواجبه باشمئزاز وهـذي الاشكال صارت تعدي عليــه بشكـل شبه يومــي ..
.. بطريقه خاليه من الانوثه .. والفطره النسائيه ..
تتفاهم مع الرسيبشن .. عن الف رجــال..
.
.
نفسيتها ..من تحطيــم لتحطيــم اكثـــر ..
بعد اكتشافها امــس لمرضها الخطيــر ..
ماهي مستعده للمـوت هاللحين ..
مو هــذا اللي منتظــرتـــه ..تعويض بعد سنــوات شقاء ..
مارفعت النظـــاره الشمسيه عن عيــونها وهي داخله من البــوابه اللي انفتحت لهــا ..
استقبلها دفاء المستشفى عكس البروده برى ..
لافه الغطــاء باهمــال على شعرها ,..
متلثمه تغطي انفها وفمه .. بطريقه عربجيه ..
وعبايتها الواسع ..مع رسمه نمــر على ظهــرها ..
اخذت استـر عبايه عندها وماتلفتت الانتبــاه ..
واخر همها تفكــر بشكلهــا ..
وجزمتــها كراش الملونه هي اللي تلفت الانتباه ..
جرت رجلينهـــا لعنــد رسيبشــن المستشفى ..
دخلت لقسم المتخصص على طــول بدون أي نقاش ..
قالت بتعب وطفش : مرحبــا ..
الرسيبشن المختص ابتسم لها بطريقه عمليه : مرحبتيـــن ..
سديم واخلاقها مقفلــه : انا عندي بعد يومين .. موعد مع دكتــور سعيد الـ؟؟؟؟..اذا ممكن اقــدر اقدمــه لليــوم ..
ناظرها وهو يمد أيــده اليسار لها ويده اليمين على الاب توب اللي قباله : اسمك لو سمحتي وبطاقه الاحــوال ..
ماكان مضطر يسال عن بطاقة العائله ..
لان الغالبيه اللي مثل هيئاتها يكـون عندهم بطاقه احـوال ..
سديم رفعــت شنطتها لويس فيتون الطويله بحروفها الملونه ..على الطاوله وبدت تدور عن بطاقتهــا ..
دايم ترمـي اغراضهــا وماتدري وينهم ..؟!
: ايش فيه يامحمد .. في مشكله او شــي ..
سديــم مالتفتت ولاناظرت المتطفل اللي يسأل .. ضلت تدور بشنطتها على بطاقتها الاحوال ..
واخر ماتتمناه تكــون نستها بالبيــت ..
محمد الرسيبشن بابتسامه محترمه .. لبندر الدكتور المحبوب
: لااا سلامتك.. دكتور بندر بس الانسه تبغى تقدم موعدها مع الدكتور سعيد ..
بندر مايدري وش اللي حرك رجله يجي لعند الرسيبشن ..
ويناظرها بفضول ..
ليـــه يبغى يعرف ايش اللي حاصل معها .. وش تدور عليه ..؟!
وليه يتطفل عليها من الاساس مايدري ..
قال بكــذب هو مايعرف سببه : دكتــور سعيد برى المستشفى عنــده موتمــر بالشرقيه ..
سديم طلعت بوكها اخيرا وبداخله بطاقه الاحوال ...
ناظرت لبندر ولمحمد بتافف ..
هــذا وقتــه يطلع هالدكتـــور .. ماعاد فيها حيل تتحمل الالم ..
قالت بصــوتها المضخم عن عمــد وماخفت نبره التعب فيه ..
..وهي تناظـر بندر بتعالي ..تحسه دكتور مبتداء ..
: انــت هيــه .. متاكــد ان الدكتــور مو فيــه ..
بندر ماعجبته الطريقه اللي تحاكيه فيها .. ولانه كان يكــذب تنرفـز ..
صوتها ..
هيئتها ..
وين شافهــم مايدري .. قال ببرود : اكيد متاكد ..
سديم صرقعة اصابيع يدها ..
تتنهد ..
تتافف ..
بلاخير قالت بتعب وقله حيله واحشائها تتقطــع : آآآآآف ..بس انا ابغاه ضروري ..
الرسيبشن محمد : اذا كانت حالتك ماتستحمل دكتــور بندرموجود .. –التفت لبندر بترقب – عندك اعتراض دكتــور بندر ..
ناظرت سديم ببندر وهي مايهمها من يعالجها .. المهم تتاكد معها سرطان والا لا ..
بندر قال بهدوء وهو يناظـر لساعته .. عكس المشاعر اللي سيطـرت عليه فجاءه ..
في شي يجذبه بشكل مغناطيسي غريب لهالبنت ..
:امم نص ساعه ماتأثر مو مشكله يامحمد ارسل لي ملفها للغرفه .. – اشر لسديم – تفضلي معي ..
سديم مدت بطاقتهــا الاحوال لمحمد : ارسلها مع الملف ماعاد فيني اوقف ..
بندر مشى قدامهــا وهو يفكـر ..
معقوله معها سرطــان الدم وتراجع مع الدكتــور سعيد ..
بس هــي صغيره وصــوتها قــوي ..ياما اطفال ماصبين فيــه ..
المشكله ماني مقتنع ان هذي هيئه مريضة ..
واضح النعمــــه عليهـــا ..ومستوائها الاجتماعـي مو سهـــل ..
دخل لغرفته وشغل الانــوار اللي طفائها بعد ماطلع .. اشر لها على كرسيين قبال مكتبـــه : تفضلي أرتاحــي ..
سديم نزلت النظــاره عن عيونها بتعب هي تناظر بالغرفــه الواسعه ..
استغربت مبتداء تكون غرفته اوسع من غرفه الدكتور سعيــد..
وبالشهدات الكثيره المثبته على الجدار مادققت بالاسم كثير..
لان صدرها يطلع وينزل بتعب .. فجاءه ضاق تنفسها ..
خافت تدوخ مثل العاده وتطيح ..
جلست على الكنبه الجلديه الطــويله شوي ..
نزلت الغطاء عن باقي وجهها .. و اخــذت نفــس طـويل ..
بندر بعد مافتح الستاره علشان تدخل الشمــس شـوي ..التفتت لعندهــا ..
ماجلست على الكرسي على الكنبــه .. مسترخيه ..
راسها لورى وعيونها مغمضه وشاده حراجبها ..
والتعب والاصفرار مالين ملامحهــا ...
عــرفها .. هــذيك المقززه اللي بالمطـــار ..
لكــن بدون الحلق اللي فوق حاجبها وعلى شفتها .. ومكانهم دم متخثر .. جرح ..
عرف هاللحين ليه شدته ..
لان يعتبرها اول من استقبلته بالسعوديه .. اول من حكى معها غير الحكي الرسمي مع موظفين المطــار ..
لبس البالطــو على ثوبه الابيض ..ورفع شماغه لفوق بطريقه مرتبه ..
وهو يحاول يكــون دكتــور وينسى احتقاره لهالانســانه ..
بلحضه تحول فضوله لقرف واشمئــزاز ..
هــي مريضه يابندر .. مريضــــه ..
وانت دكتــور.. ابعد تفكيرك لهالاشكال هاللحضه ..
قال وهو يجلس على كرسيه ورى مكتبــه .. : تقدري تتمددي على السرير هنــاك اريح لك ..على مايووصل الملف ..
صـــوته القوي الواثق ..خلاها .. تستسلم للمرض والالــم ..
مجرد تفكيرها ان هــي بالمستشفى .. عند دكاتره اخصائين ..
اطلق العنان لنفسها تتالم وتصرخ بضعف جسمهــا ..
حطت ايده على راسها وفتحت فمها بتحكــي ..
ماقدرت سكــرته ..
عيون بندر تراقبها وهــي تحاول بصعوبه تحكــي ..
لكن ضل جالس بمكــانه .. يحس ان اللي على شاكلتها يستاهلـوا العذاب شــوي ..
ضغط على القلم بايـــده وهو يسمع صــوتها الهامس و تقول بصعوبه :تعبـــانه .. ماقدر اتحرك ..
واضح على شكلها من غير لاتقولهــا ..
اضطر كاره .. يقوم وياخــذ جهاز الضغط من طاولتـــه ..
جلس على الطاوله قبالها بالضبط ..
وهي مايله وسايحه بجلستهــا .. كانها زبده تذوب .. او قطت قماش تبلى ...
امسك ايدها الدافــيه لدرجه الحراره .. ساخنــه كثير .. ورخــوه ..
سديم سحبت ايدها بسرعه وفتحت عيــونها بخــوف ..وصوره ديما قدامهـــا على طــول ..
اقشعر جسمها .. أي لمسه احد لها او مسكــه تنكمش فيها على نفسهــا ..
بندر ناظر بعيونها اللي فتحتها فجاءه وهــي قباله ..
هـــي العيــون اللي يدور عليهـــا ..
هي النظـــره اللي اهلكت نومـــه ..
ناظرها بدون ماترمش عيونه لثانيـــه ..
تهيأ له عيون الطفله للي بالبر قباله ..
لمعه الخــوف .. الدموع المحتبســه ..
الضعـــف .والانكســـار ..
ليه تجي بباله هللحين ..هي ببت عمــه تتنعم ..
حركت سديم عيونها بسرعه على تقاسيم وجهه وهي تحس بدقات قلبها ترتفع ..
اول مره حد يناظرها كـــذا .. نظره غريبه دق لها قلبهـــا وهي بقمه المها ويائسهــا ..
عرفت ايش نظــرته .. عرفت وش قصده .. قالت بصــوت مرتجف ضعيف قريب للانهيـــار ..
: دكتور أنا معـي السرطــان صح ..؟!
ضلت عيونه مأســوره لهالعيـــون الواسعه .. بلون اســود فحمي ..
ورموش ثقيله .. مع هـــدب كحيل .. سحــر ربانـــي ..
مشاعر بداخله تداخلت ببعض .. احاسيس غريبه ملكــت قلبــه ..
وصــوتها بهالضعف ارجف اوصالــه ..
ماستوعب اللي نطقت فيه الا بعد دقيقتين وهي تناظره تنتظـرجـوابه ..
( ..انا معي السرطان صح ..؟!.. )
تنفس براحه عجيبه .. يعني هــي مو عارفه اذا معها اولا ..
يعني احتمال انها جائيه على الفاضي وتعبهـا بسيط ..
لكــن خبرتــه كدكتـــور شكلها يدل على مرضها بشي معيـن ..
قال بهدوء قريب للهمــس : وش اللي متعبــك ..؟!
سديم ابعــدت عيونها عنــه ونبره صــوته جمعت الدمــوع بعيـــونها ..
وش اللي مو متعبهـــا .. وش اللي مريحها علشان ماتتعــب ..
بندر, .. مايبغى تمـر ثانيه بدون ماتكون عيونه ترتوي بعيونها ..
يحس انه كان عطشان ولقى بعيونها الضمى ..
قال بنفس نبره الصوت علشان تناظـــره ..
وهو خايف تنكمش مثل قبل شوي : ممكن ايدك علشان أقيس ضغطك ..
سديم كان الالم متعبهــا وتتمنى يكون عند هالدكتــور الفاهي الحــل ..
تضايقها نظراته المتاملـــه بتمعن ..
تكره حد يلمسها ولاتبغاه يمسك ايدها .. لكن هي مو غبيه تعرف انه علاج ..
مدت ايدها الساخنه في برد الشتاء ..
بندرامسك بايدها اللي تعارضت مع بروده ايده واطرافــه ..
وهو يفتح جهاز الضغط علشان يقيس ضغطها ..
كل ثانيه يرفع عيونه لعند عيونها اللي تناظر ايدها وهي مكشره ..
ورموشها الطويل على خدها الذبلان ..: وش الاعراض اللي تحسي فيها .. وين اللمك ..؟!
حس بارتجافها قبل لاتحكي بصــوت تعبان : مــادري كذا .. معــض احسه يقطعني من جــوا ..
وجنوبي دايم تالمنــي .. واستفرغ كثير .. أي شي يدخل في بطنـي .. يطلع على طول ..ودوخه قــويه ماقدر اوقف معها ...
كانت تحكي وهي متلخبطه .. تبغى تحكي له كل شي ..
وماحست بدموعها اللي غزت خدهــا ..وغسلت عيونهــا ..
مايبغــاها تسكت .. يبغى يسمع صــوتها الفخم ببحـــه محببه لنفسه ..
اذ كان يتمنــى بهاللحضه يضمهــا قليله عليــه ..
مايدري ليه في اشياء بداخله تكسرت وهو يناظر دموعها ويحس برجفتهـــا ..
ليه يحس انه يعرفها .. جزء منـــه .. كان بينهم شي يربطهــم ..
نسى انـه دكتور .. وانه يسمعها علشان يشخـص حالتها ..
مو يسمعها علشان يريحهــــا ..
سحب منديل من الطاوله اللي هو جالس عليها .. ومده لها..
سديم .. تراجعت لورى بخــوف ..
ابتسامه حنونه نرسمت على فمه..: امسحس دموعك تاكدي ان كل شي بيمشي ممتاز ,,
سديــم نظراتها له كانت مصدومــه ..
صدت بوجهها عنه وهي تبعد ايده عنها بايد مرتجفــه ..
ودموعها تنزل اكثر من قبل مع صـوت شهقـــات ..
رمت المنديل ع الارض ..
مو هــذا اللي تبغى منه الحنان ..
دكتــور واجبه قدام أي مريضه كــذا ..
بندر ..
رمشت عيــونه اكثر من مــره وصــوت بكــي الصغيره اللي كانت بحضه .. يخترق اذنــه ..
يحس بريحه التراب .. واصوات الهواء مع بكيها المتقطع ..
في ربط بينها وبين بنــت البــر ..
لو ماندق الباب كان من زمــان هــي بحضنــه .. ويطبطب عليها ..
التفتت للباب كان أحد صحاه من حلم حلــو .. قال بصــوت جهوري : تفضل ..
دخل فلبيني قصير البنيه .. حط الملف على صندوق مخصص للملفات عند الباب ..
وطلع بدون أي كلمــه ..
سديم بحاله من الاوعــي .. حاسه بكل شي .. تدري باللي حولها ..
لكــن بتصرفات انسانــه ثانيــه ..
ليه تبكـي وهي اللي دمعتها عزيزه ..
ليه مسلمه نفسها لهذا الدكتور الممسك ايدها بتملك وكانها شي بيضيع منـــه ..
كل ماحاولت تتماسك وتهدي .. ترجع تبكي اكثر من قبــل ..
بندر بلع ريقـه وحمد ربه ان المراسل جاء بوقتــه والا ماكان يدري وش حصــل ..
واجمل ماشافت عيونه بين يديه ..
ضغط على اسنانه وهو يجبر نفسه يناظر بمقاس جهاز الضغط ومايناظرها ..
ويقاوم دموعهـا وصوت شهقتها اللي ضعف وتحول لونات تعــب ..
هبــوط بضغط الدم ..
هــذا اللي بــان معـــه ..
ناظرها للمره الاخيره وكانه يودعها قبل لايترك ايدهـــا ..ويكشر بارتباك ..
: عندك هبـوط بالدم ..
وقف وهي يحاول يصفى ذهنــه ولاول مره يحس بان (( ماخلى رجل بامرأه الا كان الشيطان ثالثهما ))..
يحس فيها حرف بحرف وكلمــه بكلمه ..
اخذ نفس طويــــــل وطلع الهـواء من صدره ..
ليه متضايق لانهــا تتوجع .. ليـــه فكره انها مريضه تعور قلبه ..
جلس ورى مكتبه يهدي رجفته والبروده اللي يحسهـــا ..
امسك القلم وفتح النوته .. يسجل الاعراض اللي حكتها له .. وضغط دمهــا ..
سديم .. هدت من بكيها شــوي ..
بعد ماراح اختفى الدفاء اللي كانت تحس فيــه ..
ليه تبكي اذا كان الامـان اللي حسته فجاءه ابتعــد ..
مسحت دموعها باصابعها المرتجف .. قالت له بتوضيح : انــا ..
سكتت ..
بندر بعد ماحاول يسيطر على نفسه ..
رفع راسه ونــاظرها وهي ..معدله جلستها وتشد على يدينها بالكنبه علشان تتماســك ..
ترك القلم ووقف .. ثواني ناظرها ورجع جلس ..
تكابر الم واضح بوجههــا ..قال بتوتر وارتباك : انتي ايش ..؟!
سديم ماقدرت تقولها .. فركت جبهتها بايدها المرتجفه .. ماتطلع معها ..
بندر ناظرها و خاف انها من جد مريضه بالسرطان ..
قام من الكرسي .. ومشى لعندها .. : تعالي معــي استريحي هنــا ..
ماصدقت تمددت عل السرير وغطائها بندر الا وستسلمت للاسترخاء ..
...وهي تهمس : انا اتعاطى الحشيش يادكتــور ..
ناظرها بندر باستنكــار وكرر ببلاهه : حشيــش ..
سديم صدت عنه للمره الثانيه و غمضت عيــونها وماعاد فتحتهم وهي تاكد له : أيــوا حشيش اللي ينلف بورق الـ...
سكتت ..
ماسمع باقي حكيهــا .. قرب .. ومثل ماتوقع اغمـــاء ..
ضل يناظــرها وهو يحلل سبب تعبها هــذا ..
طلعت تتعاطى ..
ماتقزز منها او كــرها .. تعاطف معهــا ..
حس بهمه يزيد مع همــها .. وش اللي يجبر بنت بجمالها ومستواها الاجتماعي ..
تتعربج وتتعاطى حشيش ..
مد أيــد يبغى يلمس رموشها اللي عذبتــه ..
لكــن تراجع بسرعه وهو يذكر نفسه بالقسم اللي قطعه لما دخل كليه الطب ..
جلس على الكــرسي واسند اكواع ايديه على الطاوله
وراسه على كفوفه ... و أصابعه داخل شعره ..
ناظر بالورقه اللي خربط فيها من شوي باعراضهــا ..
اواول ماربط ببعض تضحت له الحالــه ..
طلعت عيونه من مكانهم من الصدمه .. ولف عليها بســـرعه ..وهي معطيته ظهرها ..
مستحيل اللي يفكـــر فيـــه ..او تكــون من جــد كــذا ..
بخطوات سريع وقف عندها .. لفهـــا لعنده ..
رفع الغطــاء ..وفتح العبايه .. وفتح ازارير البلــوزه يناظــر بطنهـــا ..
مثل ماتوقع الانتفـــاخ اللي فيه ..
تركها فجاءه باشمئزاز وهو يشتمها بالفرنسي ..
اقــــــرفته ..
اقـــــــــــــــــــــــرفتــه ..
رفع السماعه بسرعه وقال بعصبيه مكتــومه ..: دكتـوره حنان ابحــاول لك مريضه – بلع ريقه – الجنين ميت في بطنها واضنهــا تسممت ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ