النعناع ضيف دائم ومحبوب على موائد الطعام فهو يضاف إلى الكثير من الأطعمة وخاصة السلطة الخضراء بأنواعها، كما يستخدم كتوابل لإكساب بعض أصناف الطعام مذاقاً مميزاً وعندما تدخل في موجة الضيق والكآبة لا يخرجك منها إلا النعناع، كما أنه يوصف في مراجع الطب الشعبي بأنه صديق القلب والأعصاب والجهاز الهضمي، ويعتبر في المركز الأول بين النباتات المستخلص منها الزيت نسبة الى أهمية زيته بين الزيوت وهو شفاف سائل أصفر يميل للأخضر، وزيت النعناع هو الأكثر استعمالاً بين الزيوت الطيارة، وأهم خواصه كونه مضادا للمغص، وله تأثير طارد لرياح البطن، وهو فاتح للشهية، مزيل لعسر الهضم، ويزيل النفخة والمغص، ويهدئ نوبات السعال الحاد، ويكافح نوبات الصداع والشقيقة موضعياً وشرباً، وأجمل ما في النعناع انه يسهل النوم ويبعد الأرق.
ونبتة النعناع معروفة على مر الأجيال برائحتها الجميلة، وهي مقبولة الطعم، تحدث عنها الأطباء العرب بإطناب لكثرة فوائدها الطبية، فقد جاء في كتاب لعلماء العرب القدماء “النعناع يمنع الغثيان وأوجاع المعدة ويطرد الديدان، كما استخدمه العرب طارداً للحشرات ولمنع التسمم. ويعود أصل كلمة نعناع الى اللاتينية وهو اسم حورية أطلقته الأساطير اليونانية على هذا النبات. والمصادر التاريخية تشير الى زراعته الأولى في وادي النيل، ولكن يا قارئي العزيز ليس هناك شيء يدخل الفم، إلا وله مضار، وكثرة تناول النعناع تؤدي الى الجفاف والقيء، وإثارة الرغبة الجنسية، فلذلك يجب ألا يشرب شاي النعناع بكثرة، وإنما فقط فنجان واحد يكفي في اليوم وخير الأمور أوسطها.