الإحساس بالجمال والزينة، واحد من ابرز المعاني التي ألح عليها الإسلام إلحاحا ظاهرا وطالب أبناءه بالتماسهما والبحث عنهما في النفس والبدن والبشر والحيوانات والجماد والألوان والفراغات وأسس حضارته المادية والمعنوية على تناسق فني بديع، يقاوم القبح ويسعى إلى الجمال والطهارة والزينة في كل موقع وموقف. وهذا المفهوم الإسلامي الحضاري للزينة ليس قاصرا في التصور الإسلامي على جمال النفس ولا موجودا في خيال بعض أفراد المجتمع كالفنانين ولا كامنا في النص الشرعي بجلاله وقدسيته، ولكنه يشمل الكون كله ويستغرق الحياة والممات والرسوم والنقوشات والزروع والثمار، والبيوت والجدران والدين والطين والبلاد والعباد.